Pidato tentang Pemuda
شُـبَّانُ القَـدِيْمِ وَاليَوْمِ
السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته
سِـيَادَةُ هَيْئَةِ
التَحْكِيْمِ العَادِلِـيْنَ الْمُحْـتَرَمِيْنَ ...
وَيَازُمْرَةَ
الْْمُسْـتَمِعِيْنَ الكِرَامِ .. إِخْوَانىِ الشُّبَّانِ بَرَكَكُمُ الله..
قَبْلَ كُلِّ شَيْئٍ هَـيَّا بِنَا
أَنْ نَشْـكُرَ وَنَحْمَدَ اللهَ تَعَالىَ بِقَوْلِ الحَمْدِ للهِ رَبِّ
العَالَمِيْنَ الَّذِي نَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْـتَغِيْثُهُ بِإِحْيَاءِ دِيْنِ
الإِسْـلاَمِ وَتَطَـوُّرِهِ فىِ الزَمَانِ القَدِيْمِ وَاليَوْمِ.. وَالصَّـلاَةُ
وَالسَـلاَمُ عَلَى مَنْ نَزَلَ إِلَيْهِ الرُوْحُ الأَمِيْنُ بِكَلاَمِ رَبِّ
العَالَمِيْنَ سَيِدِنَا مُحَمَّدٍ الْمُلَقَّبِ بِالأَمِيْنْ سَيِّدِ
المُرْسَلِيْنَ وَخَاتِمِ النَّبِـيِّيْنَ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ
المُكْرَمِيْنَ وَبَعْدُ..
إِخْوَانِى السُّـعَدَاءُ..!!
حَيَّ عَلَى الْمُلاَحَـظَةِ
وَالـتَّدْقِيْقِ فىِ التَّوَارِيْخِ الكَوْنِيَّةِ الَّتِى مَرَّتْ بِنَا
سَـنَوَاتٌ مَضَتْ ، سَوْفَ تُنَبِّـئُناَ بِأَوْضَحِ النَبَاءِ وَالأَحْدَاثِ
بِأَنَّمَا هِىَ الَّتِى بَيَّنَتِ الأَحْدَاثُ وَفَضَّلَتِ الوَقَائِعُ إِمَّا
أَنْ تَكُوْنَ صَحِيْحَةً أَوْ خَـاطِئَةً وَإِمَّـا أَنْ تَكُـوْنَ صَـادِقَةً
أَوْ كَاذِبَـةً ، وَكُلُّهَا مَكْتُوْبَةٌ عَلَى صَحَائِفِ الكُتُبِ
التَارِيْخِيَّةِ.
أَيُّهَا إِخْـوَانِى
الْمَحْبُوْبِيْنَ !!
نَعْلَمُ أَنَّ فىِ الثُّلُثِ
الأَخِيْرِ مِنَ القَـرْنِ الـرَابِعِ لِلهِجْهَرةِ قَدْ قَامَتْ جَامِعَةٌ
إسْلاَمِيَّةٌ بِقِسْطَاطْ، مَشْـهُوْرٌ بِمَدَارِسِـهَا الوَفِيْرَةِ
وَبِمَـعَاهِدِهَا الكَثِيْرَةِ وَالْمُتَعَدِّدَةِ وَبِطُلاَّبِهَا مُتَنَوِّعَةٍ
مِنْ كُلِّ نَاحِيَّةِ البِلاَدِ، وَقَدْ تَخَرَّجَ مِنْهَا عَـدَدٌ كَبِيْرٌ مِنَ
العُـلَمَاءِ العَامِلِيْنَ فىِ الأَقْـطَارِ الإِسْلاَمِيَّةِ ..
هَكَذَا تُؤَثِّرُ الدُّوَلُ
بِتَأْثِيْرِ إِسْـلاَمِيٍّ فىِ أَنْحَاءِ هَذَا الكَوْنِ الفَسِـيْحِ، وَكَوْنَ
الإِسْـلاَمِ فىِ ذَلِكَ الحِيْنِ كَامِلاً شَـامِلاً عَلَى النُّظُمِ
السِّـيَاسِيَّةِ وَالتَّرْبِيَّةِ..
إِخْوَانىِ شُـبَّانُ
اليَوْمِ..!!
شَـاهِدُوْا تَطَـوُّرَ
الإِسْـلاَمِ اليَوْم...... إِنَّ بَعْضَ العُـلَمَاءِ وَالوُزَرَاءِ
وَالأَطِبَّاءِ وَمَسْؤُوْلِ الدُّوَلِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الكُبَرَاءِ
وَالعُظَمَاءِ كَانُوْا مَشْهُوْرِيْنَ فىِ العَالَمِ لِكَوْنِهِمْ، عَلَى
الرَغْمِ أَنَّهُمْ كَانُوْا غَافِلِيْنَ وَنَاسِيْنَ عَنْ وَاجِبَاتِهِمْ عِنْدَ
صَيْرُوْرَتِهِمُ الرُّؤَسَاءَ وَالقُوَّادَ حَتَّى لاَيَعْرِفُوْا أَنَّ فىِ
يَمِيْنِهِمْ وَيَسَارِهِمْ أَعْدَاءَ الدِّيْنِ وَأَسْوَدَ الدِّيْنِ يُرِيْدُوْنَ
أَنْ يَقْتُلُوْهُمْ وَيُهْلِكُوْهُمْ وَيَسْعَوْنَ بِكُلِّ جُهْدِهِمْ
لِلإِسْـتِيْلاَءِ عَلَيْهِمْ ...مَعَ أَنَّهُمْ .. أَيُّهَا الإِخْوَانْ !!
هُمُ الَّذِيْنَ يُقِيْمُوْنَ
الحَقَّ وَيُزْهِقُوْنَ الباَطِلَ وَفىِ أَيْدِيْهِمْ أُمُوْرُ الأُمَّةِ وَفىِ
أَقْدَامِهِمْ حَياَةُ الأُمَّةِ فَإِذَا تَطَوَّرَ الرُّؤَسَاءُ فَتَطَوَّرَتِ
الأُمَّةُ وَإِذَا اِنْحَطُّوْا فَانْحَطَّتِ الأُمَّةُ وَهَذِهِ كُلُّهَا
لِعَدَمِ الإِتِّفَاقِ وَالإِتِّحَادِ بَيْنَ العُلَمَاءِ وَالوُزَرَاءِ وَمَسْؤُوْلىِ
الدُوَلِ مَعَ الأُمَّةِ، بِأَنَّ الاِتِّحاَدَ أَسَاسُ النَّجَاحِ.
وَإِذَا كَانَتِ الأُمُوْرُ
كَذَالِكَ .. فَمَاالَّذِى لاَبُدَّ أَنْ تَعْمَلُوْا أَيُّهَا شُبَّانُ
اليَوْمِ..؟ هَلْ يَكْفِيْكُمْ السُّكُوْتُ وَالإِطْمِئْنَانُ ؟ لاَ..ثُمَّ
كَلاَّ.. بَلْ عَلَيْكُمُ القِياَمُ مِنْ مَنَامِكُمْ الطَّوِيْلِ وَعَلَيْكُمْ
الدَّعْوَةُ الإِسْلاَمِيَّةُ للهِ سبحانه وتعالى وَلِاِعْلاَءِ كَلِمَتِهِ.
فَلَوْ وَضَعَتْ السُيُوْفُ فىِ أَعْنَاقِنَا وَالأَسْلاَكُ فىِ أَيْدِيْنَا
وَالإِمْرَأَةُ حَوَالىَ أَعْيُنِناَ وَالبُنْدُوْقِيَّةُ وَرَاءَناَ ،
لاَيَجُوْزُ التَّفَرُّعُ وَالتَّفَرُّقُ بَيْنَنَا لِأَنَّهُمَا مِنْ أَعْماَلِ
الأَعْدَاءِ وَلَيْسَ مِنْ أَفْكَارِ الإِسْلاَمِ ، بِأَنَّ مِنْ بَعْضِ
أَفْكَارِهِ الإِتِّحَادُ فىِ الأُخُوَّة ِالدِيْنِيَّةِ.
حَقًّا أَيُّهَا الْمُسْتَمِعُوْنَ
الكِرَامْ !!
لَوْلاَكُمْ جَمِيْعًا لَكَانَ
الدِيْنُ الإِسْلاَمِيُّ اِسْـتَوْلاَهُ النَّصْرَانِيُّوْنَ لِأَنَّ النَصَارَى
قَدْ اِسْتَعَدُّوْا النَشْرَ دَعْوَتَهمُ ْإِلىَ أَيِّ مَكَانٍ مِنَ الأَمْكِنَةِ
وَإِلىَ أَيَّةِ نَاحِيَّةٍ مِنْ أَنْحَاءِ الدُّنْياَ وَإِلىَ بُقْعَةٍ مِنَ
الأَبْقَاءِ.. مُطَابِقًا بِقَوْلِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:
وَلَنْ تَرْضَى عَنْك
َاليَهُوْدُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ (الأية)
فَلِهَذَا أَحُثُّكُمْ
جَمِيْعًا وَإِيَّايَ نَفْسِى عَلَى أَنْ نُجَاهِدَ حَقَّ جِهَادٍ إِمَّا فىِ
جِهَادِ طَلَبِ العُلُوْمِ وَنَشْـرِهَا وَفىِ جِهَادِ حَرْبِ الكُفَّارِ
وَقَتْلِهِمْ، بِنِيَّةِ الدَعْوَة ِالإِسْلاَمِيَّةِ للهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالىَ
وَلِاِعْلاَءِ كَلِمَتِهِ إِلىَ أَنْ يَكُوْنَ الإِسْلاَمُ دِيْناً غَالِباً
يَفُوْقُ فَوْقَ الأَدْيَانِ وَلاَتَخْشَوْا مِنَ الْمَوْتِ فىِ جِهَادِكُمْ ،
لِأَنَّ اللهَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ وَيُسَاعِدُكُمْ كَلَّمَا
تَسْـتَغِيْثُهُ ، حَيْثُ قاَلَ الله جل جلاله فى كتابه الكريم:
لاَتَخَـفْ وَلاَتَحْـزَنْ
إِنَّ اللهَ مَعَـناَ (الأية)
إِخْـوَانىِ الطلبة..!
أَكْتَفِى بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ
العَرَبِـيَّةِ فَالعَـفْوُ هُوَ الْمَرْجُوُّ مِنْ قُلُوْبِكُمْ وَالسَّمَاحَةُ
هِيَ الْمَطْلُوْبُ مِنْ خُلُوْصِ صُدُوْرِكُمْ وَاللهُ المُسْـتَعَانُ الْهَادِى
إِلىَ أَقْوِامِ الطَّرِيْقِ وَ إِلىَ طَرِيْقِ الْمُسْتَقِيْمِ..
والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته