Pidato bahasa Arab tentang Ummat Islam masa kini
اَلأُمَّةُ
اْلإِسْلاَمِيَّةُ اْلآنَ
اِعْلَمُوْا اَيُّهَا
اْلإِخْوَةُ، عَلَى اَنَّ اْلأُمَّةَ اْلإِسْلاَمِيَّةَ أُمَّـةٌ كَبِيْرَةٌ
عَظِيْمَةٌ وَكَذَالِكَ اُمَّةٌ قَدَّسَهَا الْقُرْآنُ وَاَكْرَمَهَا وَعَـالَى
اللهُ بِقِيْمَتِهَا فَجَعَلَهَا أُمَّةً وَسَطًا تَرْقُبُ مَسِيْرَةَ الْحَيَاةِ وَتَعْـرِضُ مَنَاهِجَ النَّاسِ
عَلَى مِيْزَانِهَا فَتُحِقَّ الْحَقَّ وَتُبْطِلُ الْبَاطِلَ.
وَسَمَا اللهُ بِمَنْزِلَةِ
هٰذِهِ اْ لأُمَّةُ فَجَعَلَهَا خَيْرَ أُمَّةٍ اُخْرِ جَـتْ لِلنَّاسِ، وَلٰكِنْ
لَنْ تَكُنْ كَذَالِكَ إِلاَّ إِذَا أَدَّتْ شَرْطَ اللهِ لِهٰـذِهِ الْخَبَرِيَةِ
وَهُوَ الْقِيَامُ بِا ْلأَمْرِ بِاالْمَعْرُوْفِ وَالنَّهِيِ عَنِ الْمُنْكَرِ
فَلاَبُدَّ لَهَا مِنْ اَنْ تَنْطَلِقَ اِلَى اَدَاءِ هٰذِهِ الرِّسَالَةِ
الْجَلِيْلَةِ مِنْ قَاعِـدَةِ اِيْمَانِهَا بِاللهِ الْعَزِيْزِ الْحَمِيْدِ
وَهُوَ الَّذِيْ يُفَرِّضُ عَلَيْهَا اَنْ تُبَلِّـغَ دِيْنَهَا الْحَنِيْفِ
لِلنَّاسِ
اَيُّهَا اْلإِخْوَةُ هَدَاكُمُ اللهُ إِلَى صِرَاطِهِ الْمُسْتَقِيْمِ!
وَيَبْدَؤُوْااْلآنَ
مَائِلِيْنَ عَنْ اُصُوْلِ دِيْنِهِمْ وَخَارِجِيْنَ عَنِ الأْمَنْزِلَةِ الَّتِي
مَنَحَهُمُ اللهُ اِيَّاهَافَقَدْ اَصْبَحُوا فِى عَصْرِهِ هٰذَا لاَيَعْرِفُوْنَ
قَدْرَ اَنْفُسِهِمْ فَهَانَتْ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَلَى النَّاسِ وَخَفَّ
مِيْزَانَهُمْ بَيْنَ اْلأُمُمِ، إِذَا اَنْتَ لَمْ تَعْرِفْ نَفْسَكَ حَقَّهَا
هَوَانًا كَانَتْ عَلَى النَّاسِ اَهْوَنًا.
اَيُّهَا اْلأَصْدِقَاءِ
فِى الْعَقِيْدَةِ رَحِمَكُمُ اللهُ اَنَّنَا نَعِيْشُ فِى عَصْرٍ تَشْتَدُّ
فِيْهِ حَاجَةُ الْبَشَرِيَّةِ إِلَى اْلإِسْلاَمِ وَمَبَادِئِهِ بَعْدَ اَنْ
عَجَزَتْ الْحَضَارَةُ الْمَادِيَةِ عَنْ اِشْبَاعِ رَغْبَـةِ اْلإِنْسَانِ فِى
التَّمَسُّكِ بِعِقِيْدَةِ مُضِيْئَةٍ تَتَلاَقَى مَعَ فِطْرِيَةٍ كَمَا اَنَّنَا
فِى عَصْرٍتَشْتَدُّ حَاجَةُ الْمُسْلِمِيْنَ اَنْفُسِهِمْ إِلَى مَعْرِفَةِ
دِيْنِهِمْ وَاَخْذِهِ عَنْ مُتَابَعَةِ اْلأُوْلَى اَخْذًا مُسْتَنِيْرًا وَالْبَصَرَ
بِاَحْكَامِهِ فَإِنَّ عَدَدًا غَيْرَ قَلِيْلٍ مِنْ جَمَاهِيْر الْمُسْلِمِيْنَ
تُسَيْطِرُ عَلَيْهِمْ اُمِيَّةٌ دِيْنِيَّةٌ رَهِيْبَةٌ.
فَعَامَتُهُمْ
لاَيَعْرِفُوْنَ كَيْفَ يُقِيْمُوْنَ الصَّلاَةَ اَوْ يَضْبِطُوْنَ صِيَامَهُمْ
وَلاَ يَعْرِفُوْنَ مَتَى وَبِأَيِّ قَدْرٍ يَخْرُجُوْنَ زَكَاتَهُمْ. فَأَمَّا
الْحَجُّ اَيُّهَا اْلإِخْوَةُ فَهُوَ اَكْثَرُ اْلأَرْكَانِ اْلإِسْلاَمِيَّةِ
غُمُوْضًا فِى مَدَالِكِ الْمُسْلِمِيْنَ فَهُمْ يُؤَدُّوْنَ شَعَائِرَهُ فِى
جَهَالَةٍ تَدْعُوْا اِلَى اْلأَسَى وَالْقَلَقِ يُفْدُوْنَ مِنْ بِلاَدِهِمْ
اِلَى مَكَانِ الْمَنَاسِكِ وَلَيْسَ لَدَيْهِمْ اِثَارَةٌ مِنَ الْعِلْمِ
وَالْفِقْهِ.
فَلِذَالِكَ قَوِّمُوْا
اَيُّهَا الْمُسْلِمُوْنَ اَنَّكُمْ خَيْرُ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ اَنْ
تَأْمُرَهُمْ بِالْمَعْرُوْفِ وَتَنْهَوْهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ. وَاْلاَخِيْرَةُ
لاَبُدَّلَنَا مِنْ اَنْ نُؤْمِنَ بِاللهِ عَزَّوَجَلَّ.
كَفَيْتُ هُنَاكَلاَمِى
وَاَقُوْلُ لُكُمْ ...
وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ
وَبَرَكَاتُهُ